ملاحظة محرر وسائل الإعلام المشاهير: في مساء يوم 13 مارس، تم عقد "منتدى المرأة من أجل السلام: الفن والفكر"، الذي استضافته مؤسسة وسائل الإعلام المشاهير ومؤسسة التحالف العالمي للتنمية المستدامة، بنجاح في مقر الأمم المتحدة. ألقى الرئيس التنفيذي لمؤسسة وسائل الإعلام المشاهير خطابًا مهمًا. نحن نشارك كلمتها مع المجتمع الدولي من خلال مزيج من النصوص والصور والفيديو لتوفير فهم أعمق لروح ومهمة الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة.
السيدات والسادة، الضيوف الكرام،
تحية طيبة! أنا تشين مياو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة وسائل الإعلام المشاهير. اليوم، نجتمع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لنشهد الافتتاح الكبير للدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة. تتزامن هذه الدورة مع الذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة واعتماد إعلان ومنهاج عمل بكين – لحظة مهمة في الاستمرارية وتحمل دلالة عميقة.
في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، قمنا بتنظيم "منتدى المرأة من أجل السلام: الفن والفكر" خصيصًا لتعزيز المساواة بين الجنسين عالميًا من خلال التبادل الفكري والتعبير الفني، وتسليط الضوء على المساهمات الفريدة للمرأة في السلام والتنمية المستدامة. هذا ليس مجرد تعبير عن اهتمامنا ودعمنا لقضايا المرأة في جميع أنحاء العالم، بل هو أيضًا استجابة نشطة ومساهمة في مبادرات الأمم المتحدة الدولية في مجال العمل الخيري.
هنا، أود أن أعبر عن شكري الصادق لجميع الأصدقاء الذين دعموا وتابعوا هذا المنتدى، خاصة لضيوفنا الكرام الحاضرين اليوم. كما أود أن أقدم شكري الخاص للسيد لو قوهشيانغ، رجل الأعمال في مجال المجوهرات من فوشان، الصين، لرعايته الكريمة، وللسيد تشانغ تشي هوا، رئيس تحالف التنمية المستدامة، لدعمه القوي. بالإضافة إلى ذلك، امتناني العميق لأعضاء مجلس إدارة مؤسسة وسائل الإعلام المشاهير على التزامهم المستمر بالعمل الخيري. بفضل جهود الجميع المشتركة، تم عقد هذا الحدث الكبير بنجاح!
الضيوف الكرام والأصدقاء،
بصفتي محترفة في مجال الإعلام، أفهم تمامًا أن وسائل الإعلام ليست مجرد ناقلة للمعلومات، بل هي أيضًا مُشكِّلة للقيم الاجتماعية. في الشؤون الدولية، تحمل وسائل الإعلام مهمة مهمة في تعزيز الفهم وتعزيز السلام. وكامرأة، أدرك بعمق الأدوار المتعددة التي تلعبها النساء في المجتمع – نحن قادة، مبدعون، دعائم الأسر، ومحركات التقدم الاجتماعي. كل دور يأتي بمسؤوليات، مما يمكننا من لعب دور لا يمكن الاستغناء عنه في السعي لتحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى العالم.
في هذا العصر المليء بالتحديات والفرص، نحتاج إلى التمسك بمعتقداتنا وتوضيح مسارنا. الثقة، الاستقلالية، الاحترافية، والمسؤولية هي القوى الدافعة التي تدفعنا إلى الأمام. في كل مجال، يجب أن تسعى النساء إلى التميز وخلق القيمة بقناعات قوية، وتفكير مستقل، ومنظور واسع.
بصفتي ناقلة للثقافة، أفهم أن قوة الثقافة تتجاوز الحدود وتربط العالم. على مدى سنوات، كرست نفسي لتعزيز التبادل الثقافي الدولي في مجال ثقافة "تشيباو" والجماليات الشرقية والحوار متعدد الثقافات. أؤمن بشدة بأن الاحترام والتقدير للثقافات المختلفة يشكلان أساس السلام العالمي. فقط من خلال الفهم يمكننا تحقيق الشمولية، ومن خلال الشمولية يمكننا تحقيق التعاون، مما يؤدي في النهاية إلى بناء عالم أكثر انسجامًا وجمالًا معًا.
علاوة على ذلك، بصفتي سفيرة الثقافة والفن من أجل السلام العالمي، أشعر بإحساس عميق بالمسؤولية. السلام ليس مجرد التزام بين الدول؛ بل هو أيضًا سعي داخلي لكل فرد. يتيح لنا الفن والثقافة رؤية الجمال في الاختلافات والعثور على صدى في الخلافات. إنهما ألين اللغات وأقواها في الوقت ذاته – قادران على شفاء الجروح، وإزالة الحواجز، وجمع الأمل.
كل امرأة تمتلك قوة فريدة. يمكننا أن نكون لطيفات مثل الماء، لكن صامدات مثل الجبال؛ نتمتع بحساسية عاطفية وشجاعة عقلانية في آن واحد. سواء في العائلات، أماكن العمل، أو في المبادرات الثقافية والسلامية، يمكننا استخدام الحكمة والمسؤولية والمحبة للتأثير على العالم وتغييره.
مع تطلعنا إلى المستقبل، سأواصل استخدام قوة وسائل الإعلام لنشر الإيجابية وبناء جسور التواصل من خلال الثقافة. آمل أن تتمكن كل امرأة من التألق على مسرحها الخاص والعيش حياة فريدة ورائعة. والأهم من ذلك، أتطلع إلى أن نسير معًا يدًا بيد لدفع قضايا المرأة عالميًا وتقديم حكمتنا وقوتنا من أجل السلام العالمي!
شكرًا لكم جميعًا!